• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

نظرات في "تاج العروس" للزبيدي (2)

نظرات في "تاج العروس" للزبيدي (2)
فهد بن تركي العصيمي


تاريخ الإضافة: 14/6/2015 ميلادي - 26/8/1436 هجري

الزيارات: 5237

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرات في "تاج العروس" للزَّبيدي (2)


عبارة التاج في مادة (ف ط م):

والفَواطِم اللاتي ولَدْنَ النبيَّ صلى الله تعالى عليه وسلم سَبْع: قُرَشِيَّةٌ وقَيْسِيَّتانِ ويَمانِيَّتانِ وأَزْدِيَّةٌ وخُزَاعِيَّةٌ، هكذا ذَكَرَه ابنُ بَرِّي.

 

أما القُرَشِيَّة: فهي جدَّته أم أبيه، وعمةُ أبي طالب فاطمة بنت عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومية.

 

وأمَّا الأَزْدِيَّة: فهي أمُّ جَدِّه قُصَيٍّ فاطمة بنت سعد بن سبل من بني غيمان بن عامر الجادر في أزد شنوءة.

 

والباقيات لم أعرفهنَّ مع كثرة استقصائي في مَظانِّهِ[1].

 

التعقيب:

على كلام الزبيدي - رحمه الله - السابق عدَّة ملحوظات، وهي كما يلي:

الأولى: قوله: "سبع".

قلت: كل من ذكر هذا التفصيل عَدَّهُنَّ خمسًا؛ لأن الأزديَّة والخزاعية يمانيتان، فكيف فاته ذلك؟! فتكون العبارة بعد التصويب هكذا: ويَمانِيَّتانِ [أَزْدِيَّةٌ وخُزَاعِيَّةٌ].

 

الثانية: بعد ذكره لاثنتين منهنَّ، قال: والباقيات لم أعرفهن، مع كثرة استقصائي في مظانِّه!

قلت: ولا أدري ما المظان التي بحث الزَّبيدي فيها عن الفواطم اللاتي ولدن النبيَّ صلى الله عليه وسلم، إن لم تكن كتب السيرة أو الأنساب أو التاريخ؟ وجميعُها أتَت على ذكرهنَّ مع الاختلاف في عددهنَّ كما سيأتي.

 

فالفواطم اللاتي ولدن النبيَّ صلى الله عليه وسلم، خَمس: قرشية، وقيسيتان، ويمانيتان.

 

فالقرشية: أمُّ أبيه عبدالله بن عبدالمطلب فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.

 

والقيسيتان: أم عمرو بن عائذ فاطمة بنت عبدالله بن رزام بن ربيعة بن جحوش بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر.

 

وأمها فاطمة بنت الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة.

 

وأما اليمانيتان: فأم قصَيِّ بن كلاب فاطمة بنت سعد بن سيل، من الجدرة من أزد شنوءة.

 

وفاطمة بنت نصر بن عوف بن عمرو من خزاعة أم حُبَّى بنت حُليل بن حُبْشِيَّة بن سلول بن كعب الخزاعية أم بني قصي[2].

 

قال بعضهم: والذي ثبت لنا خمس من الفواطم[3]؛ وهُنَّ السابق ذكرهُنَّ، وزاد البعض الآخر فعَدَّهُنَّ عشرًا؛ كابن سعد في "الطبقات"[4]، وتبعه في ذلك ابن الجوزي في "المنتظم"[5].

 

الثالثة: قوله: الأَزْدِيَّةُ، هي أمُّ جَدِّه قُصَيٍّ: فاطمة بنت سعد بن سبل من بني غيمان بن عامر الجادر، في أزد شنوءة.

 

قلت: في هذا النَّسَب تصحيفان؛ وهما:

1- سَبَل، وصوابه: سَيَل[6] (بالياء على وزن فَعَل؛ محرَّكة العين)؛ وهو خَيْرُ بن حَـِمَالَة (بفتح الحاء أو كسرها) بن عوف بن غنم بن عامر [وهو الجادر[7]] بن عمرو بن جُعْثُمة بن يَشْكُر بن مُبشِّر بن صَعْب بن دُهْمان بن نَصْر، من الأَزد.

2- غيمان، وصوابه: غنم، كما سبق في نسبها، والله أعلم.



[1] تاج العروس؛ للزَّبيدي (33 / 211).

[2] المحبر؛ لابن حبيب (ص: 51، 52)، وأنساب الأشراف؛ للبلاذري (1 / 1282، 1283)، والكامل في التاريخ؛ لابن الأثير (1 / 635).

[3] تاريخ دمشق؛ لابن عساكر (3 / 110).

[4] الطبقات الكبرى؛ لابن سعد (1 / 61، 62، 63، 64).

[5] المنتظم في تاريخ الملوك والأمم؛ لابن الجوزي (2 / 239، 240، 241، 242).

[6] جاء في "الإيناس بعلم الأنساب"؛ للوزير المغربي (ص: 137 - 138): سَيَل: اسم جبل عالٍ، سُمِّي به والد سَعْد لطوله، وفي سعد بن سَيَل يقول أبو دُوَاد الإياديُّ:

ما أرَى في النَّاس طُرًّا رَجُلاً
حَضَر البأَسَ كسَعد بن سَيَلْ
فارسٌ أَضْبط فيه عُسْرةٌ
وإذا ما وَاقفَ القرْن نَزَلْ
وتَراه يَطْرُدُ الخَيْلَ كَمَا
يَطْرُدُ الحرُّ القَطامِيُّ الحَجَلْ

وكان سعد أول من حَلَّى السُّيوف بالفضَّة والذَّهب، وأهدى إلى كلاب مع ابنته فاطمة أم قُصَيٍّ وإخوته سيفين مُحلَّيين، فجُعلا في خِزانة الكعبة.

[7] جاء في "الإيناس بعلم الأنساب"؛ للوزير المغربي (ص 137 - 138): سُمِّي عامر بالجادر؛ لأنَّه تزوج بنت الحارث ابن مُضَاض الجُرْهمي، وكانت جُرهم إذ ذاك ولاة البيت، وكان الحاجُّ يتمسَّحون بالكعبة ويأخذون من طينها وحجارتها تبرُّكًا بذلك، وعامر كان موكَّلاً بإصلاح ما تشعَّث من جُدُرها؛ فسُمِّي الجَادِر، وسُمِّي ولَدُه: الجَدَرة، وقيل: إنه بنى جدارًا للكعبة؛ فسُمِّي جادرًا لذلك، والأول أَثْبت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة